أشهر مواقف النبي مع اليتيم

دعا الإسلام إلى رعاية اليتيم وحمايته تعويضاً له على فقده من يستشعر بوجودهم الأمن والأمان والاطمئنان، وهما الوالدين، ولذالك نجد في الكثير من آيات القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة آيات وأحاديث كثيرة حثت على كفالة اليتم ورعايته، ففي السنة النبوية نقرأ بشري رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن يكفل اليتيم بمكانة عالية في الجنة بجوار رسول الله، فقال المصطفى “أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا، وأشار  بأصبعيه بالسبابة والوسطى”، وقال أيضاً:

من مسح رأس يتيم كان له بكل شعرة مرت عليها يده حسنات، ومن أحسن إلى يتيمة أو يتيم عنده، كنت أنا وهو في الجنة كهاتين) رواه أحمد.

وقد أتى النبيَّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ رجل يشكو قسوة قلبه، فقال له النبي  صلى الله عليه وسلم:

( أتحب أن يلين قلبك وتدرك حاجتك؟، ارحم اليتيم، وامسح رأسه، وأطعمه من طعامك، يلن قلبك وتدرك حاجتك) رواه الطبراني.

كما  تعددت مواقف رسول الله مع الأيتام، وهو الذي ذاق مرارة اليتم منذ صغره ليكون نبراساً وملهماً لك يتيم، يضرب لنا أروع الأمثال في معاملة اليتيم منها موقفه مع الطفل الذي استشهد والده في إحدى الغزوات فكان يبكى في يوم العيد وهو يري الأطفال يلعبون ويمرحون بملابسهم الجديدة، فتقدم نحوه رسول الله وقال له

” أما ترضى أن أكون لك أبا وفاطمة أختا وعلي عما والحسن والحسين أخوين؟ فأجاب: وكيف لا أرضى بذلك يا رسول الله، فأخذه رسول الله وأطعمه وكساه وأدخل السرور على قلبه.

كما حثت آيات القرآن الكريم على رعاية اليتيم والحفاظ على حقوقه حتى يبلغ، وشددت في عقوبة من يتلاعب بأموال اليتيم وأنذرته بأنه يعرض نفسه لعذاب الله، ومنها فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ.

“وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (220) (البقرة).

وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا (2) وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (152) (الأنعام)

وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا (34) (الإسراء)